الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كثيرا من الاخوة فى الله عندما نتكلم عن الروحانيات يظنون اننا نتكلم عن الجن ولكن يا اخواني هذا المفهوم خاطئ حيث ان الجن هو جزء بسيط من الروحانيات وهو منفز لرغبات الروحاني وليس اداة القوة فيها حتى وان كان احد الملوك المشهود لهم فان روحانيتك انت الزاتية هى المسيطرة والقوة التى بها تستطيع ان تاتى بمن تريد سواء من الجن او الملوك العلوية او حتى الارضية او حتى من الطبقات الثمانية والعشرين التى تتحكم فى كل شيء من الاعمال الروحانية وغيرها فهنا لابد ان يعرف الاخوة فى الله ان بقوتك انت الروحانية اى بقوتك الداخلية المسيطرة تستطيع ان تفعل ما تشاء فان رايت حال رجل يقوم بالصلوات والرياضات المستمرة والخلوات والنوافل وكل ما هو يقوى الروحانية ونقارنة بشخص اخر لايفعل الا ان يكتب اشياء فى اى وقت ودون ان يتبع قواعد فما هو الحال مع ان الاثنان من الممكن ان يكتب كل منهم نفس الشيء وفى نفس الوقت الا ان العمل ينجح مع الشخص الملتزم بالقواعد والاصول والضوبط وكثير الرياضات والخلوات ولا ينفع مع من هو دون ذالك وعلى الرغم ان الخادم فى هذة الدعوة او العمل هو واحد فما السبب الذى جعلة يستجيب الى هذا ولا يستجيب الى ذالك
ومن العجيب ان نرى الكثير من الاخوة عندما نعطى لهم ورد يتقاعصو فية ويطلبون ان تنجح اعمالهم وعندما لاتنجح يلقون باللوم على من اعطاة الورد او الفائدة او العمل او يشكك في العلم الروحاني عامة فكيف ينجح لك عمل وانت فى الاصل ضعيف البنية ولا توجد لديك قوة فاذا ضربنا مثل فاننا نضرب مثل بالشخص الذى لاياكل ولا يشرب الا قليلا جدا وترى جسدة اصابة الهزال فهو لايستطيع حتى ان يطلع السلم حتى يدخل دارة بعكس من تغذى وتقوى فانة يستطيع الصعود الى اعلى الادوار وهو يحمل الاثقال ايضا وكثرة قراءة الورد والايات والصلوات هى ما تزيد انسان قوة روحانية وقوه محركة لكل من حولهم وليس التقاعص والتواكل على الامور وكثرة العمل والتجارب تزيد الانسان روحانية واتصال بالعالم الروحانى الخارجى المحيط بك مثلك كمثل الرجل الذى يعمل فى حرفة ومن كثرة العمل والتجارب فيها يزداد خبرة وقوة ويصبح الامر لدية كانما هو شيء طبيعى وعادى جدا
فهنا ما نريد ان نوضحة ان الروحاني هو اقوى من الجان حتى وان كان من اقوى الاشياء حتى وان كانوا كبار المردة والشياطين ايا كانت مراتبهم وقوتهم فانة يمكنك ان تاتى بهم مكبلين بالاغلال وتستطيع ان تفعل بهم ما تشاء مادمت انت اقوى منهم ورحم الله عمر عندما كان يسلك طريق كانت الشياطين والابالسة وابليس العين زاتة يسلك طريق اخر حتى لايقابل عمر فى الطريق وكما كان سيدنا على يفعل ذالك فكانت تهابة الابالسة والشياطين من كثرة علمة وحجتة والكثير الكثير من الاولياء والصالحون تهابهم الجان والشياطين بقوتهم وقوة روحانياتهم
فما علينا اخوانى فى الله الا ان نقوى روحانية انفسنا المستمدة من الله تعالى فهى المحرك لكل شيء وهى المسيطر على كل شيء وليس الروحانية هى المخلوقات الاخرى التى هى تستجيب لنا عندما تكون روحانياتنا هى الاقوى
والخلاصة من ذالك
عليك اخى فى الله ان تعلم ما هو قدرك وما هو موقعك انت بين الروحانيين وما هى قوتك وعليك ان تقويها بالتقرب الى الله وكثرة الذكر والحفاظ على الصلوات والنوافل والسنن وكثرة الاذكار وعدم التواكل فان استطعت ان تفعل ذالك فانت الروحاني وما عداك هم خدام ومنفزين لما تطلب
